"قطر هي الوطن": سكان الدوحة يتحدثون عن اليوم الوطني لدولة قطر

اليوم الوطني يوم للاحتفاء بقيم الوحدة والاعتزاز والانتماء، ويشارك معنا سكان قطر ما يعنيه هذا اليوم بالنسبة لهم.

اليوم الوطني يوم للاحتفاء بقيم الوحدة والاعتزاز والانتماء، ويشارك معنا سكان قطر ما يعنيه هذا اليوم بالنسبة لهم.

يخلِّد اليوم الوطني لدولة قطر، والذي يتم الاحتفال به في 18 ديسمبر من كل عام، ذكرى تحقيق البلاد وحدتها الوطنية في عام 1878. وهو مناسبة لتقدير الماضي، والاحتفال بالمستقبل، والتطلع إلى المستقبل بعين طموحة.

يُسمى يوم 18 ديسمبر أيضًا "يوم المؤسِّس"، وهو يوم يجتمع فيه الناس رغم اختلافاتهم على معنى أساسي ذي قيمة جوهرية لدى كل من يعتبرون قطر وطنًا لهم. وقد تحدثت مدونة QIC Reads مع بعض الأشخاص المقيمين في قطر للتعرف على آرائهم وانطباعاتهم عما يمثله هذا اليوم لهم.

مهند إبراهيم بيطار، مبدع رقمي

رائد أعمال قطري–لبناني

5.jpg

"اليوم الوطني هو فرصة للتوقف قليلًا والتأمل والتعبير عن الامتنان لكل النعم التي نحظى بها في دولة قطر. كما أنه لحظة لتقدير المسافة التي قطعناها — ليس كدولة فحسب، بل كأفراد أيضاً — والاحتفاء بالوطن الذي نفخر بأن نطلق عليه اسم بيتنا.

خلال هذا اليوم، أحرص على التنقل والمشاركة في أكبر عدد ممكن من الفعاليات. فهي طريقة رائعة للتواصل مع المجتمع المحلي، والتفاعل مع الناس، ومشاركة أجواء الحماس والفرح التي تميز هذه المناسبة.

و من أجمل ذكرياتي هي متابعة المسير الوطني والاستعداد بحماس لمشاهدة الألعاب النارية. 

أكثر قيمة أشعر بالارتباط بها هي الإحساس العميق بالفخر والاعتزاز بأن قطر هي وطني. ولو طُلب مني أن أصف هذا البلد بكلمة واحدة فقط، لاخترت كلمة الوطن — فهي تختصر كل شيء."

ديانا ماريا أريستيزابال، أم ومؤثرة

 من كولومبيا، وتقيم في قطر منذ عام 2015

Diana Maria Aristizabal

"اليوم الوطني لدولة قطر أكثر من مجرد احتفال، بل هو مناسبة خاصة للاحتفاء بقيم الوحدة والثقافة والتقاليد العريقة لهذا البلد الرائع. وهو تذكير لنا بقيم المجتمع والأسرة التي تجعلنا نشعر وكأن هذا البلد هو وطننا.

أقضي هذا اليوم عادةً مع أسرتي في التنزه بالخارج؛ حيث نشاهد فعاليات المسير الوطني والألعاب النارية، ونشارك في الاحتفالات العامة. وقد أدت مشاركة هذه اللحظات مع ابنتي إلى جعلها تشعر بالارتباط بهذا البلد وتقاليده، ما يضيف إلى هذا اليوم الكثير من المعاني ويجعله ذكرى لا تُنسى. وكم أتمنى أن تكبُر ابنتي وهي تقدِّر قيم هذا البلد مثل الاحترام والترابط المجتمعي والعطف.

من أفضل ذكرياتي تلك المرة التي حضرنا فيها المسير الوطني ورأيت حينها عينَي ابنتي تلمعان فرحًا عند رؤية الاستعراضات التراثية.

نحوّل هذا اليوم إلى مناسبة عائلية ممتعة؛ فنزور فيه القرى التراثية، ونجرب الأطباق التقليدية، ونستمتع بالأنشطة المقامة في الأماكن المفتوحة، وأحيانًا نكتفي بالاسترخاء معًا في المنزل ونحن نشاهد فعاليات المسير الوطني والاستعراضات على التليفزيون. أن الأمر كله يدور حول صناعة ذكريات جميلة مشتركة.

كذلك تشجعني قطر، بما لديها من مزيج فريد من الثقافة والمعالم السياحية العصرية وأنشطة الأماكن المفتوحة، على استكشاف الجديد بصحبة ابنتي وتقديم محتوى ممتع وتعليمي ولا يُنسى للأُسر من واقع تجاربنا. فهدفي أن أسهّل على الآباء والأمهات التخطيط لعطلاتهم الأسبوعية ونزهاتهم هنا. وأشارك محتواي الذي يساعد الأسر على الاستمتاع بوقت مميز معًا.

قطر بلد نابض بالحياة، ومفعم بالحيوية والإلهام؛ من ثقافته وتقاليده، إلى أنشطته المناسبة لجميع أفراد الأسرة."

راشيل موريس، كاتبة مهتمة بالطعام والسفر

من أستراليا وتقيم في الدوحة منذ عام 2007

2.jpg

"أشعر بالامتنان الحقيقي لكل ما أتاحته لي قطر من فرص؛ على المستوى المهني والشخصي والاجتماعي. ويأتي اليوم الوطني لدولة قطر بمثابة فرصة للتأمل في الوقت الذي عشته هنا.

عادةً ما أتوجه إلى الكورنيش لمشاهدة المسير الوطني، وهو من التقاليد الرائعة؛ بل لقد حتى تمكنت من مشاهدة إحدى بروفاته. أما إذا لم أستطع حضور المسير مباشرةً، فلا أفوّت أبدًا مشاهدته على شاشة التليفزيون القطري. فهو من الفعاليات المهمة لجعلي أشعر بالارتباط بالبلد. فرؤية طائرات القوات الجوية الأميرية تحلق في سماء الكورنيش من الذكريات التي لن أنساها أبدًا.

هذا البلد مضياف، ويجعلني أشعر بالارتباط به. ولو كان لي أن أختار كلمة واحدة أصف بها قطر، لكانت "مسالمة".

اعتقد، باعتباري مؤلفة تكتب عن الأطعمة، أن الطعام في قطر يؤدي دورًا محوريًا ومؤثرًا. فالطعام هنا تجربة جماعية مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، إلى ذلك فالمطبخ القطري يتميز بالتنوع وبتقاليده الراسخة، ويعبر في الوقت ذاته عن هويته المرتبطة بالمنطقة المحيطة به وبمجتمعه.

أنصح أيّ وافد جديد إلى البلاد بتجربة "القهوة القطرية"، فهي جزء تمتد جذوره إلى عمق تقاليد كرم الضيافة وحُسن استقبال الضيوف، وتُقدَّم في "فناجين" صغيرة إلى جانب التمر، وهي في الواقع تعبير عن الاهتمام.

لو كنت سأختار مكونًا واحدًا أو نكهة واحدة لوصف قطر، فسيكون "اللومي" أو الليمون المجفف بنكهته المميزة والحمضية واللاذعة الفريدة التي يتم إضافتها إلى أطباق مثل "المجبوس". فكلما تذوقته، أشعر حقًا أنني في قطر."

كوثر جاي، مديرة إبداعية ومصورة فوتوغرافية

 من المغرب، وتقيم في قطر منذ عام 2018

4.jpg

"اليوم الوطني لدولة قطر يوم للتعبير عن الامتنان لبلد أصبح وطنًا لي، وأسهم في صياغة جزء كبير من حياتي. أقضي هذا اليوم مع أسرتي لنشاهد الحياة وهي تغمر أنحاء المدينة. ويذكرني هذا اليوم أيضًا بالأهمية الكبيرة لمشاعر الانتماء.

أما عن أجمل ذكرياتي، فهي حين شاهدت الاحتفالات لأول مرة في عيون أطفالي، فقد صنع حماسهم لحظات لا تُنسى.

أشعر بالارتباط بقيم هذا البلد، وخاصة كرم الضيافة. فالطريقة التي يجعلك الناس تشعر بها أنك محل ترحيب لديهم أمر أقدّره من أعماق قلبي. أرغب أن يشعر أولادي بالامتنان والاحترام والفخر بالمكان الذي تربّوا وكبروا فيه. وأتمنى أن يتعلموا أخلاق الطيبة والكرم والشعور بالقوي بالترابط.

أحب توثيق ذلك المزيج الفريد من الحيوية العصرية والعمق الثقافي الذي يمنح قطر طابعها المستقبلي والمرتبط بجذوره العريقة في الوقت ذاته. وقد صنعت في فصل الصيف فيديو على سبيل التحية لقطر، واستمتعت بكافةً تفاصيل إنتاجه حيث قرّبني أكثر إلى ثقافة هذا البلد.

ما تعنيه قطر بالنسبة لي: فرصة لا تُعوّض."

فاطمة ضاحي، صانعة محتوى رقمي

من جنوب أفريقيا، وتقيم في الدوحة منذ عام 2017

6.jpg

"بالنسبة لي، اليوم الوطني لدولة قطر هو يوم مليء بالفخر والامتنان والإعجاب الحقيقي بوطني الثاني. هذا البلد احتواني، وألهمني، وكان له دور كبير في تشكيل رحلتي مع حسابي نيو إن الدوحة New in Doha’. إنه أكثر من مجرد احتفال؛ إنه شعور بالانتماء.

في كل عام، أحرص على عيش الأجواء بكل تفاصيلها  بدءاً من المسير الوطني والألعاب النارية، ووصولًا إلى الفعاليات العائلية المنتشرة في أنحاء الدوحة. أحب أن أجرب كل ذلك عن قرب. هذه المناسبة تعني لي الكثير، لأنها تذكرني بالسبب الذي دفعني لإطلاق 'New in Doha' وهو مشاركة لحظات التواصل والاكتشاف هذه مع الآخرين.

من أكثر اللحظات التي أحبها هي مشاهدة العائلات — بمختلف الجنسيات والخلفيات والأعمار — وهي تحتفل معًا على الكورنيش. الموسيقى في كل مكان، والأعلام ترفرف، والأطفال يملأون المكان بالحركة والضحك؛ أجواء مليئة بالفرح والحيوية. إنها صورة جميلة تعكس حقيقة قطر — بلد متنوع، ومتكاتف ومفعم بالحيوية.

قطر بالنسبة لي بلد متغير. فهي في تطور مستمر، وتفتح آفاقًا جديدة من التجارب والفرص. مكان آمن للعيش، وللنمو، ولتحقيق الطموحات.

أستمتع حقًا بمشاركة التجارب التي تسلط الضوء على جذور قطر وهويتها. فهذه اللحظات هي ما يمنح الناس ارتباطًا أعمق بالثقافة"

Saif Osman Social Media Manager QIC
كتب المقال سيف عثمان