preload
preload
preload
preload
preload
preload
preload
preload
preload

من مضيق البوسفور إلى جبل أرارات: 10 وجهات ساحرة لا تفوّت زيارتها في تركيا

أربع ساعات فقط من الدوحة تفصلك عن استكشاف الشواطئ الفيروزية، والبلدات الرومانية القديمة، والقمم المغطاة بالثلوج.

أماكن لا تُفوّت زيارتها في تركيا 2025

أربع ساعات فقط من الدوحة تفصلك عن استكشاف الشواطئ الفيروزية، والبلدات الرومانية القديمة، والقمم المغطاة بالثلوج.

 تزخر تركيا بكل ما يبحث عنه المسافر من مدن حديثة، ومواقع أثرية عريقة، وشواطئ فيروزية خلابة، وجبال يكسوها الثلج. إنها دولة تجمع بين التاريخ الغني والطبيعة المتنوعة، وتقدم للزوار خيارات متنوعة من الوجهات والمعالم، بالإضافة إلى الشواطئ الفاخرة والمنتجعات الراقية.

 إن قائمتنا لأفضل 10 أماكن يمكنك زيارتها في تركيا تضم وجهات لا ينبغي تفويتها، سواء كنت تتطلّع إلى قضاء عطلة هادئة تُجدّد بها نشاطك، أو تخطّط لرحلة مليئة بالأنشطة والاكتشافات

إسطنبول

سطنبول

إسطنبول مدينة تمتزج فيها قرون من التاريخ مع حيوية المدينة الحديثة. تمتد على قارتي أوروبا وآسيا، وتحيط بمضيق البوسفور مبانٍ جميلة ومساجد وكنائس تاريخية.

من أهم الأماكن التي يمكن زيارتها: آيا صوفيا والجامع الأزرق، وهما يقعان بالقرب من بعضهما البعض. كلاهما يقدم تجربة مميزة من الداخل والخارج، ويعكسان قصصًا تاريخية امتدت لقرون.

 البازار الكبير أيضًا من الأماكن التي تستحق الزيارة، وهو سوق ضخم يضم التوابل والمصابيح والمنتجات اليدوية المتنوعة. حتى إذا لم تكن تنوي الشراء، فإن التجول فيه بحد ذاته تجربة ممتعة.

في الجانب الآسيوي، تُظهر منطقة كاديكوي الطابع المحلي للمدينة من خلال فنون الشوارع والمكتبات والمقاهي. وعند برج غالاتا، ستجذبك رائحة شطائر السمك المشوي مع مشهد الغروب الساحر فوق المياه. يمكنك إنهاء يومك برحلة بحرية قصيرة لمشاهدة أضواء المدينة على طول الساحل.

كابادوكيا

كابادوكيا

تتميّز كابادوكيا بتضاريسها الفريدة التي تنتشر فيها تشكيلات صخرية تُعرف باسم "مداخن الجنيات". ويمكن رؤيتها بأفضل شكل من الأعلى من خلال منطاد الهواء الساخن في الصباح.

بعد النزول من المنطاد، يُنصح بزيارة متحف جوريم المفتوح لمشاهدة الكنائس القديمة المنحوتة داخل الصخور ومزيّنة بالرسوم الجدارية. توجد مدن كاملة تحت الأرض مثل مدينة كايماكلي. يمكنك أيضا الإقامة في أحد الفنادق الكهفية، حيث الغرف المبنية داخل الصخور.

باموق قلعة

باموق قلعة

تتكوّن باموق قلعة من مدرّجات بيضاء خلّابة، تشكّلت بفعل ينابيع المياه الحارّة الغنيّة بالمعادن. وتكوّن هذه المدرّجات بركًا صغيرة من المياه الدافئة يمكن التنزّه بينها حافي القدمين، أو حتى التمتّع بغطسة سريعة (ولكن مع الانتباه للازدحام من حولك!). وعند غروب الشمس، تنعكس الألوان الذهبية والوردية على المنحدرات البيضاء، لتمنحك مشهدًا ساحرًا لا يُفوّت.

ومن التجارب الفريدة في باموق قلعة، زيارة مدينة هيرابوليس الأثرية، حيث يمكنك التجوّل بين الأزقّة الحجرية القديمة، واستكشاف المسرح الكبير، والتجوّل وسط مقبرة واسعة تضم مئات القبور القديمة. قد يبدو الأمر غريبًا للبعض، لكنه من المواقع التي تستحق الزيارة بلا شك.

تجربة السباحة في حوض كليوباترا لا تُضاهى؛ فالمياه الدافئة والفوّارة تحيط بك وسط أعمدة رخامية أثرية، لتمنحك إحساسًا فريدًا بالاسترخاء وسط التاريخ. من الأفضل اصطحاب هاتف أو كاميرا مقاومة للماء، لأنك سترغب حتمًا في توثيق هذه اللحظات المميّزة. وتقدّم العديد من الفنادق المحيطة فرصة الاستفادة من منتجعات المياه الحارّة، التي يشتهر كثير منها بفوائدها العلاجية وقدرتها على تعزيز الشعور بالراحة والعافية.

أفسس

أفسس

 تُعد مدينة أفسس واحدة من أفضل المدن الأثرية المحفوظة في العالم، وهي وجهة لا بدّ من زيارتها لعشّاق التاريخ والمعمار القديم. كانت أفسس في الماضي مدينة رومانية نابضة بالحياة وميناءً رئيسيًا على ساحل بحر إيجة. عند مدخلها الرئيسي، يقع «شارع الكوريتس» الشهير، وهو طريق مرصوف بالحجارة كانت تسلكه العربات منذ قرون، ولا تزال آثار عجلاتها واضحة حتى اليوم.

ومن أبرز معالمها «مكتبة سيلسوس» ذات الطابقين، التي كانت تحتضن آلاف المخطوطات، ولا تزال تُدهش الزوار بجمالها المعماري المذهل. وعلى بُعد خطوات فقط، يقع «المسرح الكبير» الذي لا يزال يُستخدم حتى اليوم في استضافة الحفلات الموسيقية والعروض الفنية، ويتّسع لنحو 25,000 شخص.

في أفسس، من السهل أن تشعر وكأنك تعود بالزمن إلى الوراء — فأنت تمشي على نفس الطرق التي سار عليها الناس قبل أكثر من ألفي عام.

"معبد هادريان" و"نافورة ترايان" سيتيحان لك فرصة التعرف على أسلوب الحياة الرومانية القديمة، أما إذا كنت من المهتمين بالتاريخ الديني، فستجد "بيت السيدة مريم العذراء" على مقربة من هناك.

أنطاليا

أنطاليا

 من المتاحف والشواطئ إلى الحياة البرّيّة والمناطق الترفيهية، تقدم أنطاليا كل ما يمكن أن تتخيله. تشتهر المدينة بجوّها المشمس والمعتدل طوال العام تقريباً، مما يجعلها وجهة مثالية في مختلف الفصول.

يشكّل حيّ كاليتشي، أو المدينة القديمة، قلب أنطاليا، حيث تمتد الأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة بجوار منازل عثمانية قديمة، وتنفتح على مشاهد خلابة للبحر المتوسط والجبال. وتُعدّ بوابة هادريان الرومانية، التي صمدت لأكثر من ألفي عام، المدخل الرئيسي لهذا الحي التاريخي.

تزخر أنطاليا بالشلالات، مثل شلالات دودن السفلى، وشلالات دودن الرئيسية، وشلال كورشونلو، إلى جانب العديد من الشلالات الأخرى المنتشرة في المنطقة.

سيستمتع الأطفال بزيارة أكواريوم أنطاليا، أحد أكبر أحواض الأسماك في أوروبا. كما يمكنكم الانطلاق في رحلة قصيرة بالسيارة لاستكشاف مواقع أثرية مدهشة مثل بيرج، وأسبندوس، وتيرميسوس.

أما إذا كنت تود الاسترخاء على الشاطئ والاستمتاع بالشمس، فإن شاطئ كونيالتي بممره البحري الجديد يوفّر لك فرصة رائعة للسباحة، أو القيام بجولة بحرية، أو احتساء مشروب منعش. باختصار، تُعد أنطاليا من أبرز الوجهات العائلية التي يمكن زيارتها في تركيا.

بودروم

بودروم

أجمل ما في العطلات هو الاسترخاء تحت الشمس والسباحة في البحر، وهذان بالضبط من أبرز ما تقدّمه بودروم. تشتهر المدينة بشواطئها الساحرة، ومنازلها البيضاء الأنيقة التي تزيّن سواحل بحر إيجة، مما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات والشباب على حدّ سواء.

ومن أبرز معالمها السياحية قلعة بودروم، التي بناها فرسان القديس يوحنا. أما إذا كنت تبحث عن مكان يناسب العائلة، فـمتحف علم الآثار البحرية يعد وجهة مثالية؛ حيث يعرض حطام سفن وآثارًا تاريخية غارقة.

توفّر شواطئ جومبيت، وبيتيز، وكامِل تجربة ممتعة بفضل رمالها الناعمة ومياهها الصافية وتنوّع أنشطتها الترفيهية. كما أن المارينا مكان مثالي لعشّاق الفنون والمأكولات البحرية والمتاجر العصرية.

وبعد غروب الشمس، ستتيح لك رحلة "البلو كروز" البحرية فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالأجواء.

جبل أرارات

جبل أرارات

يُعد جبل أرارات من أفضل الوجهات في تركيا لعشّاق المغامرة. بارتفاع يبلغ 5,137 مترًا، فهو أعلى قمة في البلاد، ويقع في أقصى شرق تركيا بالقرب من منطقة دوغو بييازيت.

تستغرق رحلة تسلّق الجبل عادة خمسة أيام، وقد تكون مرهقة، لذا يُنصح بالحصول على تأمين سفر قبل الانطلاق. وخلال الرحلة، يتوقف المتسلّقون للمبيت في معسكرات تقع بين ارتفاعي 3,200 و4,200 متر. أما المرحلة الأخيرة من التسلّق، فتبدأ قبل شروق الشمس، ليستمتع المتسلّقون بإطلالات مذهلة على أرمينيا وإيران مع شروق الشمس.

وبعد انتهاء الرحلة، لا تفوّت زيارة قصر إسحاق باشا، القائم على تل منعزل. هذا الحصن العائد إلى القرن الثامن عشر يمزج بين الطراز العثماني والفارسي والأرمني، ويضفي موقعه البعيد طابعًا ساحرًا يزيد من غموضه وجاذبيته.

فتحية وأولودينيز

سوميﻼ دير

إن كنت من محبّي البحر والطبيعة والشمس، فمدينة فتحية على ساحل الفيروز هي وجهتك المثالية. تتميّز هذه المدينة الهادئة بساحلها الجميل، ومينائها النشط، وأسواقها المحلية التي تعرض كل شيء، من الفواكه الطازجة إلى المنتجات اليدوية.

وعلى مرتفع يُطلّ على المدينة، تقع المقابر الصخرية لأمينتاس، المحفورة في الجبال، شاهدة على التاريخ العريق للحضارة الليسية. وعلى بُعد مسافة قصيرة بالسيارة، تصل إلى أولودينيز، المشهورة بـ"البحيرة الزرقاء"، حيث يمكن للعائلات السباحة في مياه هادئة وضحلة.

للاستمتاع بالرحلة إلى أقصى حد، يُنصح باستئجار قارب بدالات لاكتشاف الطبيعة عن قرب، ومتابعة المظلّيين وهم يحلّقون من جبل باباداغ. كما يمكنك الانطلاق من فتحية في رحلة بحرية إلى جزر الإثني عشر، للسباحة أو الغوص. وإن كنت من هواة المشي، فلا تفوّت تجربة طريق الليسية، أحد أجمل مسارات المشي في المنطقة، والذي يمتد لمسافة 760 كيلومتراً عبر مناظر طبيعية ساحرة.

كاش

كاش

 تقع بلدة كاش الصغيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي وجهة مثالية لمن يبحث عن مزيج من الهدوء والمغامرة، وسط أجواء يصفها البعض بأنها "ذات نكهة أوروبية". تقع كاش بين البحر والجبال، وتمنح زوّارها مناظر طبيعية آسرة في جميع الأوقات.

 ابدأ صباحك بنزهة على الشاطئ، ثم استقل قاربًا إلى الشواطئ المنعزلة، ولا تنسَ التوقف في المقاهي الجميلة المغطاة بالأزهار. لاحقًا، جرّب التجديف فوق بقايا مدينة سيمينا الغارقة قرب جزيرة كيكوفا.

 توجّه سيرًا على الأقدام أو عبر القارب إلى قلعة كاليكوي للاستمتاع بإطلالات ساحلية لا تُنسى. وإن كنت من عشّاق الغوص، فستجد في كاش مواقع مذهلة لاستكشاف حطام السفن والحياة البحرية.

 وعلى بُعد 20 دقيقة فقط من كاش، يقع شاطئ كابوتاش، الذي يُعد ملاذًا مثاليًا للاسترخاء والاستمتاع بأشعة الشمس.

دير سوميلا

Sumela

يقع دير سوميلا على منحدر مرتفع داخل حديقة وادي ألتندره الوطنية، ويُعد من أجمل المواقع الطبيعية في تركيا. يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع الميلادي، ويبدو وكأنه جزء من قصة خيالية، حيث يطلّ على غابات كثيفة من أشجار الصنوبر. ويمكن الوصول إليه عبر ممر مشي قصير داخل الغابة، مما يجعل التجربة أكثر تميّزًا.

عند الوصول، يمكنك استكشاف نبع معروف بين السكان المحليين، بالإضافة إلى كنائس صغيرة وهياكل حجرية قديمة تعكس عمق التاريخ في هذا المكان.

ولا تفوّت أيضًا زيارة مدينة طرابزون القريبة، المعروفة بمزارع الشاي، وتقاليد أهل البحر الأسود، وبحيرة أوزونغول الهادئة.

وإذا كنت من محبي الوجهات غير المعتادة، ففكّر في زيارة أماكن مثل بحيرة فان، أو مدينة ماردين التاريخية، أو قرية كاياكوي الهادئة المهجورة قرب فتحية — فتركيا مليئة بالأماكن الخفية التي تستحق الاستكشاف!

كتب المقال أمير المري
25 يونيو، 2025
قائمة المحتويات
قائمة المحتويات